Are you a cartoonist concerned about your freedom of expression online? Please take part in the largest survey ever conducted on cartoonists’ online experiences!

Deadline June 15, 2025 – see here for more info.



سوزانا ضد نيكاراغوا

قضية مُنتهية الحكم يُعزز من حُرية التعبير

Key Details

  • نمط التعبير
    وثائق عامة
  • تاريخ الحكم
    يناير ١٧, ٢٠٢٥
  • النتيجة
    انتهاك قاعدة من قواعد القانون الدولي, انتهاك للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
  • رقم القضية
    ٣٦٢٦/٢٠١٩
  • المنطقة والدولة
    نيكاراغوا, دولية
  • الهيئة القضائية
    لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
  • نوع القانون
    القانون الدولي لحقوق الإنسان
  • المحاور
    الوصول إلى معلومات عامة
  • الكلمات الدلالية
    نوع الجنس, الجنسانية, الحقوق الإنجابية / الإجهاض

سياسة اقتباس المحتوى

حرية التعبير العالمية هي مبادرة أكاديمية، ولذلك، نشجعك على مشاركة وإعادة نشر مقتطفات من محتوانا طالما لا يتم استخدامها لأغراض تجارية وتحترم السياسة التالية:

• يجب عليك الإشارة إلى مبادرة جامعة كولومبيا لحرية التعبير العالمية كمصدر.
• يجب عليك وضع رابط إلى العنوان الأصلي للتحليل القضائي أو المنشور أو التحديث أو المدونة أو الصفحة المرجعية للمحتوى القابل للتنزيل الذي تشير إليه.

معلومات الإسناد وحقوق النشر والترخيص لوسائل الإعلام المستخدمة من قبل مبادرة حرية التعبير العالمية متاحة على صفحة الإسناد الخاصة بنا.

هذه القضية متاحة بلغات إضافية:    استعرضها بلغة أخرى: English

تحليل القضية

ملخص القضية وما انتهت اليه

رأت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن نيكاراغوا قد انتهكت حق مقدمة الشكوى في حرية التعبير وتحديدًا حقها في الحصول على المعلومات، كما هو محمي بموجب المادة ١٩ من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية٬ من خلال فشلها في تزويدها بالمعلومات الأساسية المتعلقة بالصحة والحقوق الإنجابية. رفعت القضية من قبل سوزانا، وهي ناجية من العنف الجنسي، حملت في سن الـ١٣ نتيجة تعرضها المتكرر للاعتداء من قبل جدّها. ادعت أن فشل الدولة في ضمان الوصول إلى معلومات دقيقة قائمة على الأدلة بشأن الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية وحقوقها أثناء الحمل والخيارات المتاحة – بما في ذلك التبني – أدى إلى فرض الأمومة عليها قسرًا وزاد من هشاشتها. رغم الطلبات المتكررة من اللجنة، فإن نيكاراغوا امتنعت عن الرد على الشكوى أو تقديم أي دفاع. أكدت اللجنة من جديد أن الحق في الحصول على المعلومات يشمل التزام الدولة بتوفير معلومات شاملة وموثوقة بشأن الحقوق الجنسية والإنجابية، لا سيما للفتيات والمراهقات في أوضاع هشة. خلصت اللجنة إلى أن غياب هذه المعلومات حال دون تمكّن مقدمة الشكوى من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن جسدها ومستقبلها، مما يشكل انتهاكًا للمادة ١٩ من العهد. استنادًا إلى هذه النتائج، أمرت اللجنة نيكاراغوا بتقديم سبيل انتصاف فعّال لسوزانا، بما يشمل جبر الضرر الكامل وتعويضًا مناسبًا عن الأذى الذي لحق بها. كما حثّت الدولة على إصلاح إطارها القانوني لضمان الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفي العدالة على كيفية التعامل مع قضايا العنف الجنسي وتطوير سياسات تهدف إلى منع الانتهاكات المستقبلية.


الوقائع

سوزانا (اسم مستعار)، وهي مواطنة نيكاراغوية من مواليد عام ٢٠٠٠، قدّمت بلاغًا إلى لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتاريخ ٢٩ مايو ٢٠١٩. ادّعت فيه حدوث انتهاكات متعددة لحقوقها المحمية بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، بما في ذلك الحق في حرية التعبير والحصول على المعلومات وفقًا للمادة ١٩. ذكرت مقدّمة الشكوى أن عدم توفر معلومات حول الصحة الجنسية والإنجابية، إضافة إلى غياب معلومات واضحة بشأن حقوقها وخياراتها خلال الحمل، شكّل انتهاكًا لحقوقها الأساسية.

وُلِدت سوزانا في مجتمع ريفي يعاني من فقر مدقع، دون أي وصول إلى التعليم الرسمي. خلال طفولتها، تعرضت لبيئة مليئة بالعنف والعزلة وسوء المعاملة من قبل جدّها. أكدت أنه في عام ٢٠١٤، عندما كانت تبلغ من العمر ١٣ عامًا، أصبحت حاملًا نتيجة عنف جنسي ارتكبه جدّها، الذي كان مرتبطًا بجماعات مسلحة في نيكاراغوا.

صرّحت سوزانا بأنها لم تتلقَّ يومًا معلومات كافية حول الصحة الجنسية والإنجابية كان من شأنها أن تمكّنها من التعرف على العنف الجنسي الذي تعرّضت له أو فهم عواقبه. كما أوضحت أن وضعها المعزول وافتقارها إلى التعليم منعها من التعرّف على علامات الحمل أو طلب الرعاية الطبية في الوقت المناسب.

في وقت لاحق، أوضحت سوزانا أنه عندما نُقِلَت إلى المستشفى للولادة، لم تُزوَّد بمعلومات عن حقوقها أو الخيارات المتاحة بعد الولادة أو المخاطر المرتبطة بها. وفقًا لشهادتها، وعلى الرغم من إبلاغها طاقم المستشفى بأن حملها كان نتيجة عنف جنسي، إلا أنها لم تُمنح معلومات حول الفحوصات الطبية للكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًا.

علاوة على ذلك، ذكرت سوزانا أن العاملين في مجال الرعاية الصحية لم يقدّموا لها معلومات واضحة بشأن إمكانية التخلّي عن طفلها للتبني، كما لم يقدّموا لها أي توجيه بشأن الخدمات النفسية والاجتماعية التي كان من الممكن أن تساعدها في اتخاذ قرار مستنير بشأن الأمومة. كذلك أوضحت أيضًا أنها “لم تُبلَّغ بإمكانية تقديم شكوى ضد الجاني أو الحصول على المساعدة لاسترداد حقوقها المنتهكة، وعلى الرغم من معرفة الطاقم الصحي بأنها ضحية عنف جنسي، إلا أنهم لم يُخطروا السلطات المختصة.” [الفقرة ٢.٨]

أكدت سوزانا أنه في نيكاراغوا لا يمكن الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، مثل الإجهاض، حتى وإن كان الحمل يُشكّل خطرًا على حياتها وصحتها بسبب صغر سنها، إذ لا يوجد أي آلية قانونية تتيح الإجهاض في ظل الإطار القانوني الحالي، نظرًا لتجريمه في جميع الحالات (المادة ١٤٣ من قانون العقوبات). [الفقرة ٣.٣] نتيجة لذلك، أوضحت سوزانا أنها خضعت لـ”أمومة قسرية” نظرًا لعدم حصولها على المعلومات الأساسية التي تمكّنها من ممارسة استقلالها الذاتي وحقوقها الإنجابية.

طالبت سوزانا اللجنة بإصدار قرار يفيد بانتهاك حقها في الحصول على معلومات عالية الجودة حول الصحة الجنسية والإنجابية بموجب المادة ١٩ من العهد الدولي. وذكرت أن غياب التعليم المتاح بشأن هذه القضايا حرمها من المعرفة بوسائل منع الحمل والحقوق الإنجابية والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، مما تركها في وضع بالغ الهشاشة. كما دعت نيكاراغوا إلى اعتماد تدابير تضمن الوصول الفعّال إلى معلومات واضحة قائمة على الأدلة في الحالات المماثلة.

في ضوء هذه الظروف، طلبت لجنة حقوق الإنسان معلومات من الدولة الطرف بشأن موضوع الشكوى في أربع مناسبات (٤ يوليو ٢٠١٩؛ ٧ أكتوبر ٢٠٢٠؛ ٢٥ يناير ٢٠٢١؛ و١٦ يونيو٢٠٢١). إلا أن نيكاراغوا لم ترد. وبناءً عليه، رأت اللجنة أنه “في غياب رد من نيكاراغوا، يجب إيلاء وزن كافٍ لما قدمته مقدّمة الشكوى من مزاعم، ما دامت مدعومة بما يكفي.” [الفقرة ٦]


نظرة على القرار

أصدرت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قرارها في هذه القضية بتاريخ ١٧ يناير ٢٠٢٥. نظرًا لتعقيد القضية، قامت اللجنة بتحليل انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة وحظر التعذيب والمعاملة القاسية، والخصوصية وعدم التمييز. مع ذلك، يركّز هذا التحليل تحديدًا على انتهاك الحق في الحصول على المعلومات وحرية التعبي، كما هو محمي بموجب المادة ١٩ من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

تمحور السؤال الرئيسي الذي تناولته اللجنة حول ما إذا كان الافتقار إلى المعلومات حول الصحة الجنسية والإنجابية وحقوق صاحبة الشكوى أثناء الحمل والخيارات المتاحة أمامها يشكّل انتهاكًا للمادة ١٩ من العهد.

زعمت صاحبة الشكوى أن نيكاراغوا لم تفِ بالتزامها بضمان الحصول على معلومات أساسية بشأن صحتها الجنسية والإنجابية وحقوقها أثناء الحمل. على وجه الخصوص، أشارت إلى أن الدولة لم توفّر لها معلومات حول إمكانية التنازل عن طفلها للتبني، مما أدى إلى فرض الأمومة القسرية عليها. أضافت أن غياب التثقيف الجنسي والإنجابي وضعها في موقف هش، إذ لم تتمكن من التعرف على علامات الحمل أو فهم تبعاته. كما أكدت أن غياب المعلومات المتعلقة بالدعم النفسي والاجتماعي فاقم من هشاشتها.

من جانبها، لم تقدم نيكاراغوا أي رد على مزاعم صاحبة الشكوى أو حجج دفاعية، مما دفع اللجنة إلى إيلاء أهمية لمزاعمها طالما كانت مدعومة بشكل كافٍ.

في مستهل تحليلها للمادة ١٩، اعتبرت اللجنة أن “الحق في الحصول على المعلومات يشمل الحق في تلقي معلومات وتعليم عالي الجودة، مستند إلى الأدلة، حول الصحة الجنسية والإنجابية.” [الفقرة ٨.١٦] كما أضافت أن “غياب الوصول إلى هذه المعلومات، بما في ذلك إمكانية التنازل عن الطفل للتبني، أدى إلى فرض الأمومة القسرية عليها.” [الفقرة ٨.١٦]

بناءً على هذه الاعتبارات، خلصت اللجنة إلى أن نيكاراغوا انتهكت حق سوزانا في حرية التعبير والحصول على المعلومات، وفقًا لما تنص عليه المادة ١٩ من العهد.

لذلك أمرت اللجنة نيكاراغوا بأن توفّر لصاحبة الشكوى سبل انتصاف فعّالة، بما في ذلك جبر كامل للأضرار وتعويض مناسب عن الأذى الذي لحق بها. كما حثّت اللجنة الدولة على مراجعة الإطار القانوني لديها واتخاذ تدابير تضمن الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، خصوصًا للفتيات والمراهقات ضحايا العنف الجنسي. كما أوصت اللجنة أيضًا بتدريب العاملين في المجالين الصحي والقضائي على تقديم رعاية شاملة لضحايا العنف الجنسي وتطوير سياسات تبنٍّ مناسبة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.


اتجاه الحكم

معلومات سريعة

يشير اتجاه الحكم إلى ما إذا كان الأخير يُوسع من مدي التعبير أم يُضيقه بناءً على تحليل للقضية.

الحكم يُعزز من حُرية التعبير

وسّع قرار لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في قضية سوزانا ضد نيكاراغوا من نطاق حماية الحق في الوصول إلى المعلومات في مجال الحقوق الجنسية والإنجابية. أكدت اللجنة من جديد أن هذا الحق يشمل التزام الدولة بضمان توفير معلومات واضحة وميسورة ومبنية على الأدلة بشأن الصحة الجنسية والإنجابية، مشددة على أن هذه المعلومات ضرورية لاستقلالية الفتيات والمراهقات. في هذه القضية، خلصت اللجنة إلى أن غياب المعلومات حول الخيارات المتاحة للمشتكية أثناء حملها—بما في ذلك إمكانية التبني—ساهم في فرض الأمومة القسرية عليها، في انتهاك للمادة ١٩ من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

علاوة على ذلك، يُعد هذا القرار جزءًا من مجموعة قرارات بارزة قادها مركز الحقوق الإنجابية ومنظمات أخرى. وتشمل هذه القضايا لوسيا ضد نيكاراغوا ونورما ضد الإكوادور، وقد أرست هذه القضايا معايير عالمية بشأن الوصول إلى التعليم الجنسي والحق في الإجهاض في حالات العنف الجنسي والتزام الدول بتنفيذ تدابير لمنع حالات الحمل القسري في صفوف الفتيات والمراهقات. تُعزز الأحكام الثلاثة المتشابهة من الاجتهاد القضائي الدولي، حيث تعترف بأن الوصول إلى المعلومات حول الصحة الإنجابية يُعد عنصرًا أساسيًا في الحق في حرية التعبير واستقلالية النساء والفتيات.

كما أن هذه القضايا تأتي في إطار جهد استراتيجي للتقاضي بدأ في مايو ٢٠١٩ من قبل مركز الحقوق الإنجابية وشركائه ضمن حملة “هنّ فتيات ولسن أمهات” التي هدفت إلى ترسيخ معايير عالمية في مجال حقوق الإنسان لحماية ضحايا العنف الجنسي. شملت المبادرة تقديم شكاوى باسم أربع فتيات دون سن الرابعة عشرة—فاطمة من غواتيمالا، ولوسيا وسوزانا من نيكاراغوا، ونورما من الإكوادور—تم إجبارهن جميعًا على الأمومة نتيجة الاغتصاب. وهدف هذا التقاضي إلى تحميل غواتيمالا ونيكاراغوا والإكوادور المسؤولية عن انتهاك حقوق الإنسان الخاصة بهؤلاء الفتيات، تأكيدًا على أن حرمانهن من الوصول إلى خدمات الإجهاض والرعاية الصحية الإنجابية الأساسية يُشكّل انتهاكًا لحظر التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. يمكنك قراءة المزيد عن هذا الجهد القانوني الاستراتيجي من خلال الرابط التالي: https://reproductiverights.org/case/girls-not-mothers-forced-childbirth-un-human-rights-committee/

قالت البروفيسورة هيلين تيغروجيا—وهي عضو في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان—في تصريح لها: “إجبار ضحايا الاغتصاب على تحمّل حمل غير مرغوب فيه لا يقتصر على حرمانهن من حقّ الاختيار؛ بل هو انتهاك للحق في حياة كريمة ويُعدّ من أشكال التعذيب وتقصيرًا في حماية بعضٍ من أكثر الفئات ضعفًا.”

المنظور العالمي

معلومات سريعة

يوضح المنظور العالمي كيف تأثر قرار المحكمة بمعايير سواء من منطقة واحدة أو عدة مناطق.

جدول المراجع المستند اليها

القوانين الدولية و/أو الإقليمية ذات الصلة

  • العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية٬ مادة ١٩
  • اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة التابعة للأمم المتحدة، التوصية العامة رقم ٣١ الصادرة عن اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة.
  • الأمم المتحدة، التعليق العام رقم ١٨ الصادر عن لجنة حقوق الطفل بشأن الممارسات الضارة.
  • الأمم المتحدة، لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التعليق العام رقم ٢٢ بشأن الحق في الصحة الجنسية والإنجابية (المادة ١٢ من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية)
  • الأمم المتحدة، لجنة حقوق الطفل، كاميلا ضد بيرو (CRC/C/٩٣/D/١٣٦/٢٠٢١).

اهمية القضية

معلومات سريعة

تُشير أهمية هذه القضية إلى مدى تأثيرها وكيفية تغير مدى أهميتها بمرور الوقت.

يُنشئ القرار سابقة ملزمة أو مقنعة داخل نطاقه القضائي.

وثائق القضية الرسمية

وثائق القضية الرسمية:


المرفقات:

هل لديك تعليقات؟

أخبرنا إذا لاحظت وجود أخطاء أو إذا كان تحليل القضية يحتاج إلى مراجعة.

ارسل رأيك